اضيع بين ثنايا الحيرة واغفو على وسادة الكوابيس اهتف بالزمان كي يعود فليتني اصنع منه ما لم اصنع.
مالي ارى قوافل الفشل تروح وتجيىء امامي؟؟
مالي اسدل ستائر الامل واهم على تدشين مسرحا من الخيبة والتشائم؟؟
مالي قد استكثرت على نفسي ثوب جديد ارتديه بدلا من عشرات الاثواب التالفة التي ارتديتها سابقا والتي صنعتها من قماش اليأس والكئابة وطرزتها بخيوط الدمع والمعاناة.
مالي امسيت اكره ذاتي واستجيب لنداء البعد، البعد عن امنياتي واحلامي وطموحاتي, امسيت سخافة وقصة خرافية محال تحقيقها فهي لا تمت الى الواقع بصلة.
والآن فقط ادرك ان الزمان لن يعود وان الحياة نهر جاري يستحيل ايقافه واما ما على ضفافه فمغريات شتّى تتلون بألوان الربيع وتكتسي بأثواب الحرير المزيف فأنها كالمغناطيس انجذبت اليها وودعت زورقي الصغير واخذت ارقبه وهو يغيب عني رويدا رويدا حتى جرفه النهر.
وعندما خرجت هاربة من فعلات الوان الربيع واثواب الحرير هرولت مسرعة الى جانب النهر انوي اللحاق بقاربي الصغير الا اني ذهلت برؤية قاربي على الضفة حطاما فوق حطام.
وتهت على الضفاف وزرعت آلامي بها لأراها قد نبتت اشواكا وحسرة، فمالي اسأل نفسي مالي؟؟ وانا الاعلم ما بحالي خدعتني تلك الالوان بتمويهِ سخيف اخجل برؤية نفسي اسخف منه.
فما اعجبني!! وما اكثر توفيراتي في بنوك التجارب الفاشلة واني لبقصائد الهم والقهر ثرية وبأناشيد الطفولة الحزينة غنية فكم من ثري نحسده على ثراه وكم من البشر يلعن ثروتي؟؟؟!!!!
اللعنة ثم اللعنة ايها الزمان... فككت عني احزمة الامان... وتركتني لحوادث الدمع والاحزان... ايرضيك حالي؟؟ ثملة انا وفي حالة غثيان... فمشروب الحياة العن مائة مرة من زجاج الخمر والادمان... الا يكفيك ان تركتني في ادغال الوحدة والحرمان؟؟...الذي قد امتص دمي من الشريان,,, وحجبت عني العلاج دون رحمة او حسبان... فوالذي نفسي بيده ما استطعت يوما على النسيان... ومقاومة جبروت الماضي الثعبان...فلدغاته قد ملأت فؤادي سما واشجان... وها انا اتجرع مره حتى الآن... واحترق بما خلّف من براكين ونيران.................................